وَعَدتْ.. بأَنْ تأْتي إِلَيّْ
قالتْ سَتأتي..
حينَ يغمرُنا الغُروبُ اللؤلؤيّْ
وَأنا ببستانِ اشتياقٍ.. مثلُ صوفيٍّ وَلِيّْ
أنا بانتظارِ حَبيبتي..
إِيقاعُ مَشيَتِها يرِنُّ بمسمَعيّْ
خُطُواتُها نَغَمٌ ، وَصَوتُ ثِيابِها نَغَمٌ..
وضِحْكَـتُها.. وأصواتُ الحِلِيّْ
أنا بانتظارِ حَبيبتي..
والقلبُ في شَوقٍ تـَربَّـعَ في يَدَيّْ
جاءتْ تُسابـقُها الغيومُ لموعدِي..
وَتَأَخَّرتْ..
جاءتْ تُسابـقُها النُّجومُ لموعدِي..
وَتَأَخَّرتْ..
مَرَّ الـغُروبُ بصَمتِهِ..
وَبحزنِهِ الحُلْوِ الشَّهِيّْ
وَأتى المَساءُ الفُستُقِيّْ
وَالليلُ جاءَ،
يَزيدُ في الأَرضِ احتراقاً..
وَالنُّجومُ تَزيدُ ناراً في العِلِيّْ
وَأنا عَلى الكُرسِيّ محُتَرِقٌ..
أفَكّرُ، هلْ سَتأْتي - مِثلما وَعَدتْ - إِلَيّْ
أمْ أنـَّهـا كَذَبَتْ عَلَيّْ؟
لم تأْتِ سيّدتي - كَما وَعَدتْ - إِلَيّْ
كَذَبـتْ عَلَيّْ..
كَذَبـتْ عَلى قَلبي الوَفِيّْ
مَرَّتْ دُهورٌ عَشرةٌ وَأنا أفَكّرُ..
هلْ سَتأتي - مِثلما وَعَدتْ - إِلَيّْ
مَاذا أقولُ ؟..
بِداخِلي مَطَرٌ، وفي قَلبي اشتياقٌ جاهِلِيّْ
أنا بانتظارِ حَبيبتي..
لا بُدَّ في يومٍ مِنَ الأَيّامِ..
أنْ تأتي - وَلَوْ ذِكرى - إِلَيّْ
النص الكامل
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5337